قوله: قال المنهال (هو) ابن عمرو ، عن ، قال: قال رجل سعيد بن جبير ، إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي، قال: لابن عباس فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ، وقال: وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، ولا يكتمون الله حديثا ، والله ربنا ما كنا مشركين ، فقد كتموا في هذه الآية... الحديث بطوله.
كذا وقع في كثير من الروايات: ووقع في أصل سماعنا من طريق ، ومن طريق أبي ذر أبي الوقت أيضا، عقب هذا الحديث، قال أبو عبد الله يعني البخاري: حدثنيه ، ثنا يوسف بن عدي عبيد الله بن عمرو ، عن ، عن [ ص: 301 ] زيد بن أبي أنيسة ، بهذا. فهو على هذا موصول. المنهال
وقد وصله أيضا الحافظ أبو بكر البرقاني ، في كتاب المصافحة، قال: قرأت على أبي العباس بن حمدان ، حدثكم محمد بن إبراهيم، وهو البوشنجي ، (ثنا) أبو يعقوب يوسف بن عدي ، بتمامه. وقال بعده: قال لي محمد بن إبراهيم الأردستاني ، قال شاهدت نسخة من كتاب على حاشيته، ثناه البخاري محمد بن إبراهيم ، ثنا ، فالله أعلم. يوسف بن عدي
قال ويشبه أن يكون هذا من فعل من سمعه من البرقاني: البوشنجي ، قال: ولم يخرج البخاري ليوسف ولا لعبيد الله ، ولا لزيد مسندا غيره.
قلت: وقد وقع لي من وجه آخر، قرأته على أحمد بن بلغاق ، بصالحية دمشق، عن إسحاق بن يحيى الآمدي ، أن يوسف بن خليل الحافظ ، أخبره: أنا محمد بن أبي زيد ، أنا محمود بن إسماعيل ، أنا أحمد بن محمد بن فاذشاه ، أنا ، ثنا أبو القاسم الطبراني أحمد بن رشدين ، ثنا ، إملاء، سنة ست وعشرين ومائتين، ثنا يوسف بن عدي عبيد الله ، عن ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، قال ابن عباس سعيد: جاءه رجل، فقال: يا ، إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي، فقد وقع في صدري، فقال ابن عباس تكذيب، فقال: الرجل ما هو بتكذيب، ولكن اختلاف. قال ابن عباس: فهلم ما وقع في نفسك، قال له الرجل: أسمع الله يقول ابن عباس: فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ، وقال في آية أخرى، وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون فذكر الحديث بطوله.
تابعه عبد الجبار بن عاصم ، عن عاصم عبيد الله بن عمرو ، نحوه.
[ ص: 302 ] قوله فيه: وقال مجاهد: ممنون : محسوب. أقواتها : أرزاقها. في كل سماء أمرها : مما أمر به. "نحسات": مشائيم. وقيضنا لهم قرناء : قرناهم بهم تتنزل عليهم الملائكة عند الموت. اهتزت : بالنبات. وربت : ارتفعت من أكمامها حين تطلع، ليقولن هذا لي : أي بعملي أنا محقوق بهذا.
قال ثنا الفريابي: عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، في مجاهد، أجر غير ممنون ، قال: غير محسوب. قوله
وفي قوله: وقدر فيها أقواتها ، قال: من المطر.
وبه، في قوله وأوحى في كل سماء أمرها ، قال: ما أمر به أو أراده.
وفي قوله نحسات ، قال: مشائيم.
وفي قوله وقيضنا لهم قرناء : شياطين.
وفي قوله تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ، قال: عند الموت.
وبه، في قوله فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت : بالنبات، [ ص: 303 ] وربت ، قال: ارتفعت قبل أن تنبت.
وقال حدثني ابن جرير: محمد بن عمرو ، ثنا ، ثنا أبو عاصم عيسى ، عن ، عن ابن أبي نجيح ، في قوله مجاهد من أكمامها ، قال: حين تطلع.
وبه، في قوله ليقولن هذا لي : أي بعملي، أنا محقوق بهذا.
قوله فيه: وقال "اعملوا ما شئتم" الوعيد. مجاهد:
قال عبد ، ثنا ، أبو نعيم وقبيصة ، وأبو أحمد الزبيري ، عن سفيان ، عن ، عن ابن أبي نجيح ، مجاهد اعملوا ما شئتم ، قال: هذا وعيد.
قوله فيه: وقال ابن عباس: ادفع بالتي هي أحسن : الصبر عند الغضب، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوه عصمهم الله وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم.
أنبئت، عن محمد بن إسماعيل بن عمر أن علي بن أحمد أخبرهم، عن ، أنا عبد الله بن عمر أبو القاسم المستملي ، أنا أحمد بن الحسين ، أنا أبو زكريا ابن أبي إسحاق ، أنا ، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي عبد الله ابن صالح ، عن ، عن علي معاوية بن صالح بن أبي طلحة ، عن ، في قوله ابن عباس ادفع بالتي هي أحسن ، قال: أمر الله تعالى المؤمنين بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان، وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم.
رواه ، عن أبيه، عن ابن أبي حاتم أبي صالح.