الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في [50] ق.

                                                                                                                                                                                          وقال مجاهد: ما تنقص الأرض من عظامهم. تبصرة : بصيرة. "حب الحصيد" الحنطة. باسقات : الطوال. أفعيينا : أفأعيا علينا. وقال قرينه : الشيطان الذي قيض له. فنقبوا : ضربوا. أو ألقى السمع : لا يحدث نفسه بغيره. شهيد : شاهد بالقلب حين أنشأكم، وأنشأ خلقكم. رقيب عتيد : رصد. سائق وشهيد : الملكان، كاتب وشهيد. "من لغوب : النصب.

                                                                                                                                                                                          قال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله قد علمنا ما تنقص الأرض منهم  ، قال: من عظامهم.

                                                                                                                                                                                          وفي قوله: تبصرة ، قال: بصيرة.

                                                                                                                                                                                          وقال ابن جرير: ثنا محمد بن عمرو ، ثنا أبو عاصم ، ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله وحب الحصيد ، قال: الحنطة.

                                                                                                                                                                                          وقال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله والنخل باسقات ، قال: طوال.

                                                                                                                                                                                          وبه، في قوله أفعيينا بالخلق الأول ، قال: أفعيينا حين أنشأناكم.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 317 ] وبه، في قوله وقال قرينه ، قال: الشيطان الذي قيض له.

                                                                                                                                                                                          وبه، في قوله فنقبوا في البلاد ، قال: ضربوا في البلاد.

                                                                                                                                                                                          وفي قوله: لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، وهو لا يحدث نفسه، شاهد بالقلب.

                                                                                                                                                                                          وبه، في قوله رقيب عتيد ، قال: رصيد.

                                                                                                                                                                                          وفي قوله: وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ، قال: الملكان كاتب وشهيد.

                                                                                                                                                                                          وبه، في قوله وما مسنا من لغوب ، قال: من نصب.

                                                                                                                                                                                          قوله في: وإدبار النجوم وأدبار السجود كان عاصم يفتح التي في "ق" ويكسر التي في الطور، ويكسران جميعا، وينصبان (جميعا). وقال ابن عباس: يوم الخروج. يوم يخرجون إلى البعث من القبور.

                                                                                                                                                                                          أما قراءة عاصم ، فأخبرنا بها الشيخ الإمام العلامة برهان الدين إبراهيم بن أحمد ابن عبد الواحد القارئ ، إجازة، عن القاسم بن مظفر ، عن علي بن الحسين ، أنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ ، إذنا، أنا أبو القاسم بن أبي عبد الله العبدي ، في كتابه، أنا عثمان بن محمد الخاني ، أنا علي بن عبد العزيز البردعي ، أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، ثنا الحجاج بن حمزة ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا أبو بكر بن عياش ، قال: قرأت على عاصم بن أبي النجود ، فذكره.

                                                                                                                                                                                          ووافق عاصما الكسائي ، وأبو عمرو على الفتح هنا. وقرأ أبو عمرو بالفتح [ ص: 318 ] هناك (وهو وجميع العشرة، ولم يقرأ فيها بالكسر إلا في الشواذ).

                                                                                                                                                                                          وأما قول ابن عباس ، فقال ابن أبي حاتم: ثنا علي بن المبارك فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ، عن ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، في قوله ذلك يوم الخروج ، قال: يوم يخرجون من القبور إلى البعث.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية