الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في [74] المدثر.

                                                                                                                                                                                          قال ابن عباس: عسير : شديد. قسورة : ركز الناس وأصواتهم. وقال أبو هريرة: القسورة: الأسد.

                                                                                                                                                                                          أما قول ابن عباس ، فقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله عسير  ، قال: شديد.

                                                                                                                                                                                          وقرأت على فاطمة بنت المنجا، عن سليمان بن حمزة ، أن الضياء محمد بن عبد الواحد الحافظ ، أخبره: أنا زاهر بن أبي طاهر ، أنا الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمد بن إبراهيم، ثنا سعيد بن عبد [ ص: 352 ] الرحمن ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، في قوله فرت من قسورة ، قال: هو ركز الناس. قال سفيان: يعني حسهم وأصواتهم.

                                                                                                                                                                                          وأما قول أبي هريرة ، فقال عبد بن حميد: ثنا عبد الملك بن عمرو ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن سيلان ، عن أبي هريرة فرت من قسورة ، قال: الأسد.

                                                                                                                                                                                          ثنا سليمان بن داود ، عن زهير بن محمد ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن سيلان ، نحوه.

                                                                                                                                                                                          ثنا جعفر بن عون ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، قال: كان أبو هريرة إذا قرأ كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ، قال: الأسد، الأسد. هذا منقطع والذي قبله أولى.

                                                                                                                                                                                          وقد روي، عن ابن عباس ، أنه الأسد كما قال أبو هريرة.

                                                                                                                                                                                          وقال ابن جرير: ثنا محمد بن خالد بن خداش ، حدثني سلم بن قتيبة ، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس "أنه سئل، عن قوله فرت من قسورة ، قال: هو بالعربية الأسد. وبالفارسية شار، وبالحبشية قسورة. وفي إسناده علي بن زيد وهو ابن جدعان. ضعيف الحديث.

                                                                                                                                                                                          وروي عن ابن عباس ، في تفسير السورة، غير ذلك، والأول أصح.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية