الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في: [8] باب قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لأبي بردة ضح....

                                                                                                                                                                                          عقب حديث [5556] مطرف ، عن عامر هو الشعبي ، عن البراء ، قال: ضحى خال لي، (يقال) له: أبو بردة قبل الصلاة... الحديث. وفيه: إن عندي داجنا جذعة من المعز.

                                                                                                                                                                                          تابعه عبيدة ، عن الشعبي ، وإبراهيم .

                                                                                                                                                                                          وتابعه وكيع ، عن حريث ، عن الشعبي .

                                                                                                                                                                                          وقال عاصم ، وداود ، عن الشعبي: "عندي عناق لبن" .

                                                                                                                                                                                          وقال زبيد ، وفراس ، عن الشعبي : عندي جذعة.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 8 ] وقال أبو الأحوص : ثنا منصور: "عناق جذعة".

                                                                                                                                                                                          وقال ابن عون: "عناق جذع عناق لبن" .

                                                                                                                                                                                          أما حديث عبيدة، وهو ابن معتب ....

                                                                                                                                                                                          وأما حديث وكيع ، عن حريث وهو ابن أبي (مطر) ، فقد ذكر الدارقطني : أن عبيد الله" موسى تفرد به، عن حريث .

                                                                                                                                                                                          وقد وقع لي حديث عبيد الله بن موسى : قرأت على أحمد بن الحسن ، أن محمد بن أحمد بن خالد ، أخبرهم ، أنا إبراهيم بن الحسيني ، أنا أبو اليمن الكندي ، أنا منصور القزاز ، أنا أبو الحسن بن أحمد بن محمد بن النقور ، أنا أبو سعد إسماعيل بن الإمام أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، بانتقاء الحافظ أبي الحسن الدارقطني ، ثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أنا حريث بن أبي مطر ، عن الشعبي ، عن البراء بن عازب ، قال: خطبنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم الأضحى في المدينة فقال فيما خطب: من كانت له نسيكة فلا يذبحها حتى تقضى صلاتنا هذه. فقال البراء بن عازب : قد ذبحت قال: تلك شاة لحم، قال: فعندي جذعة معز سمينة. قال اذبحها ولا يصلح لأحد بعدك .

                                                                                                                                                                                          قال الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث حريث بن عمرو الأسدي ، عن الشعبي ، تفرد به عبيد الله بن موسى .

                                                                                                                                                                                          قلت: ليس كما قال: فقد ذكر البخاري رواية وكيع ، فانتفى التفرد.

                                                                                                                                                                                          ووقعت لي رواية وكيع في كتاب الضحايا لأبي الشيخ ، وذلك فيما أنبئت عن غير واحد، عن يوسف بن خليل ، أن ناصر بن محمد ، أخبره: أنا جعفر بن عبد الواحد ، [ ص: 9 ] أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ، أنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أبو يحيى ، ثنا سهل هو بن عثمان العسكري ، ثنا وكيع ، عن حريث ، عن الشعبي ، عن البراء . أن خاله سأل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن شاة ذبحها قبل الصلاة، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: تلك شاة لحم، قال يا رسول الله عندي جذعة من المعز أوفى منها، قال: تجزئك ولا تجزئ عن أحد بعدك .

                                                                                                                                                                                          وأما حديث عاصم ; فقرأته على الحافظ أبي الفضل بن الحسين ، بالإسناد الماضي آنفا، إلى أبي عوانة الإسفراييني ، ثنا أبو سعد الهروي المخطوب، واسمه يحيى بن صالح ، ثنا سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، عن عاصم الأحول ، عن الشعبي ، عن البراء بن عازب ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال في يوم نحر، لا يضحين أحد حتى يصلي، فقال رجل عندي عناق لبن، هي خير من شاتي لحم ، قال: فضح ولا تجزئ جذعة عن أحد بعدك .

                                                                                                                                                                                          وأما حديث داود ، فقرأت على عبد الرحمن بن أحمد ، بالسند المتقدم، إلى أبي نعيم ، ثنا عبد الله بن محمد ، ومحمد بن إبراهيم ، قالا: أنا أحمد بن علي ، ثنا أبو خيثمة ، ثنا إسماعيل ، عن داود ، عن الشعبي .

                                                                                                                                                                                          (ح) وقرأته - عاليا - على أحمد بن الحسن ، أخبركم إبراهيم بن علي ، أن النجيب الحراني ، أخبرهم، عن أحمد بن محمد التيمي ، أن أبا علي الحداد ، أخبره، أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا الحارث بن أبي [ ص: 10 ] أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، عن داود ، عن الشعبي ، عن البراء ، قال: خطبنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في يوم نحر، فقال: ألا لا يذبحن شاتي أحد حتى يصلي فذكر الحديث. وفيه: فقال: يا رسول الله: عندي عناق لبن، هي خير من شاتي لحم، أفأذبحها ؟ قال: نعم، وهي خير نسيكتيك، ولا تقضي جذعة عن أحد بعدك .

                                                                                                                                                                                          لفظ أبي خيثمة .

                                                                                                                                                                                          رواه الإمام أحمد : عن يزيد ، فوافقناه بعلو.

                                                                                                                                                                                          وأخرجه مسلم والترمذي من حديث داود .

                                                                                                                                                                                          وقد روي عن عاصم ، وداود ، بلفظ "جذعية"، قرأته على عبد الرحمن ، بالسند المتقدم قريبا إلى أبي نعيم ، ثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أبو يحيى الرازي ، ثنا سهل أو ابن عثمان ، ثنا حفص، هو ابن غياث ، عن عاصم ، وداود ، عن الشعبي ، عن البراء أن النبي، صلى الله عليه وسلم ، قال: من ذبح قبل أن يصلي فليعد الذبح  ، فقال أبو بردة : فإن لي جذعة من المعز... الحديث.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث زيد ، فأسنده المؤلف بعد بابين.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث فراس ، فأسنده بعد بثلاثة أبواب.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أبي الأحوص ، فأسنده المؤلف في العيدين.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث ابن عون ، فأسنده المؤلف في الأيمان والنذور.

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: وقال حاتم بن وردان ، عن أيوب ، (عن) محمد ، عن أنس ، عن [ ص: 11 ] النبي، صلى الله عليه وسلم "عناق جذعة".

                                                                                                                                                                                          تقدم الكلام عليه في هذه الورقة.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية