الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في: [12] باب شرب اللبن   .

                                                                                                                                                                                          [5610] وقال إبراهيم بن طهمان ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: رفعت إلى السدرة فإذا أنا بأربعة أنهار: نهران ظاهران، ونهران باطنان، فأما الظاهران فالنيل والفرات ، وأما الباطنان فنهران في الجنة، [فأتيت] بثلاثة أقداح: قدح فيه لبن، وقدح فيه عسل، وقدح فيه خمر، فأخذت الذي فيه اللبن، فشربت، فقيل لي: أصبت الفطرة أنت وأمتك .

                                                                                                                                                                                          وقال هشام ، وسعيد ، وهمام ، عن قتادة ، عن أنس ، عن مالك ، عن صعصعة ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، في الأنهار نحوه، ولم يذكروا ثلاثة أقداح.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث إبراهيم بن طهمان ; فقرأت على عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله ، أخبركم محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء ، والشرف عبد الله بن الحسن بن [ ص: 28 ] الحافظ ، إجازة ، أن محمد بن عبد الهادي ، أخبرهم ، أنا يحيى بن محمود ، أنا محمد بن أبي عدنان ، أنا محمد بن عبد الله ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يعقوب بن إسحاق ، أبو عوانة النيسابوري الحافظ ، ثنا محمد بن عقيل النيسابوري ، ثنا حفص بن عبد الله السلمي ، ثنا إبراهيم بن طهمان مثله سواء. إلا أنه قال: رفعت إلي سدرة المنتهى .

                                                                                                                                                                                          هكذا أخرجه أبو عوانة (في صحيحه).

                                                                                                                                                                                          ورواه الإسماعيلي : عن مكي بن عبدان ، وأبي عمران الجوني ، كلاهما : عن أحمد بن يوسف السلمي ، عن حفص ، به.

                                                                                                                                                                                          وقرأته - عاليا - على فاطمة بنت المنجا ، بدمشق ، عن عيسى بن معالي ، قيل له: قرئ على كريمة بنت عبد الوهاب ، وأنت تسمع، عن محمد بن أحمد بن عمر ، (قال) : أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق ، أنا أبي، أنا محمد بن إبراهيم بن الحارث الأنصاري ، ثنا محمد بن أحمد بن أنس ، ثنا حفص بن عبد الله ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: رفعت إلي سدرة المنتهى، فإذا أربعة أنهار: نهران ظاهران ونهران باطنان . وذكر الحديث.

                                                                                                                                                                                          قال أبو القاسم الطبراني : لم يروه عن شعبة إلا إبراهيم . تفرد به حفص . انتهى.

                                                                                                                                                                                          أما أحاديث هشام ، وسعيد ، وهمام ; فأسندها المؤلف وتقدم الكلام عليها في [ ص: 29 ] حديث الإسراء في بدء الخلق.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية