الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: [41] باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.

                                                                                                                                                                                          [6507] حدثنا حجاج، ثنا همام، عن قتادة، عن أنس، عن عبادة بن الصامت، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. فقالت عائشة: -أو بعض أزواجه- إنا لنكره الموت.... الحديث.

                                                                                                                                                                                          اختصره أبو داود وعمرو، عن شعبة.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 178 ] وقال سعيد، عن قتادة، عن زرارة، عن سعد، عن عائشة، عن النبي، صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أبي داود؛ فقرأته على أبي الفرج بن حماد، أخبركم أحمد بن منصور، أنا علي بن أحمد، عن أحمد بن محمد، أن الحسن بن أحمد، أخبره: أنا أبو نعيم، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن عبادة بن الصامت، أن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه   .

                                                                                                                                                                                          ورواه الترمذي، عن محمود بن غيلان، عن أبي داود، به فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث عمرو بن مرزوق. فقال الطبراني في المعجم الكبير: ثنا أبو مسلم الكشي، ويوسف بن يعقوب، قالا: ثنا عمرو بن مرزوق، أنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مثله.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث سعيد؛ فقرأت على علي بن محمد بن الصائغ، عن عيسى بن عبد الرحمن وغيره، أنا أبا المنجا بن اللتي، أخبرهم: أنا سعيد بن أحمد بن البناء، أنا أبو نصر الزينبي، أنا أبو بكر بن زنبور، ثنا أبو بكر بن أبي داود، ثنا أحمد بن المقدام، ثنا خالد بن الحارث، ثنا سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أبي أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم: قال: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، قلت: يا نبي الله أكراهية [ ص: 179 ] الموت؟ قال: إن المؤمن إذا حضره الموت بشر برحمة الله ورضوانه، وجنته، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وأما الكافر إذا حضره الموت، بشر بعذاب الله وسخطه، فكره لقاء الله، وكره الله لقاءه .

                                                                                                                                                                                          رواه مسلم، والترمذي، والنسائي، من حديث خالد بن الحارث، عن سعيد، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية