الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: [62] باب بنيان المسجد.  

                                                                                                                                                                                          وقال أبو سعيد الخدري: كان سقف المسجد من جريد النخل. وأمر عمر ببناء المسجد، وقال: أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمر، أو تصفر فتفتن الناس. وقال أنس يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا. وقال ابن عباس: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى.  

                                                                                                                                                                                          أما حديث أبي سعيد ، فهو طرف من حديثه في قصة ليلة القدر، وقد أسنده أبو عبد الله في الاعتكاف، وفي الصلاة، وفي الصوم مطولا ومختصرا من طرق إلى أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 236 ] وأما أثر عمر ...........

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أنس بن مالك ، فقرأته على العماد أبي بكر العز إبراهيم المقدسي أخبركم أحمد بن علي بن الحسن [الجزري] ، أن محمد بن إسماعيل ، أخبره: عن فاطمة بنت سعد الخير، سماعا أن زاهر بن طاهر أخبرهم: أنا الشيخ أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي ، أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ، أنا أبو يعلى الموصلي ، ثنا عقبة بن مكرم ، ثنا يونس بن بكير ، ثنا صالح بن رستم ، عن أبي قلابة ، عن أنس بن مالك ، قال: خرجنا معه إلى الزاوية، فحضرت الصلاة، فقال: ألا تنزلوا فنصلي فقلت: لو تقدمت إلى هذا المسجد، فقال: أي مسجد؟ قيل: مسجد بني فلان، ففرح، وقال: سمعته، صلى الله عليه وسلم، يقول: "يأتي على أمتي زمان يتباهون بالمساجد، ثم لا يعمرونها إلا قليلا".  

                                                                                                                                                                                          وهكذا رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق أبي عامر ، صالح بن رستم الخزار ، عن أبي قلابة.

                                                                                                                                                                                          وقد وقع لنا من وجه آخر أعلى من طريقه:

                                                                                                                                                                                          أخبرني به العماد أبو بكر بن أبي عمر المقدسي ، بقراءتي عليه بصالحية دمشق، أخبركم أبو بكر بن محمد الرضي ، أن محمد بن إسماعيل [المقدسي] أخبرهم: أنا يحيى بن محمود [الثقفي] ، أنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا أحمد بن عصام ، ثنا سعيد بن عامر ، ثنا صالح بن رستم ، قال: قال أبو قلابة: نحوه.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 237 ] ورواه ابن خزيمة: ، عن محمد بن عمرو بن العباس ، عن سعيد بن عامر ، فوقع لنا بدلا له عاليا.

                                                                                                                                                                                          رواه أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، من طريق حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، بلفظ: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد".  ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في صحيحه.

                                                                                                                                                                                          وقد وقع لنا عاليا، قرأت على فاطمة بنت محمد بن أحمد بن المنجا، عن سليمان بن حمزة ، أن الحافظ ضياء الدين المقدسي ، أخبرهم في المختارة: أنا أسعد العجلي ، عن فاطمة بنت عبد الله [الجوزدانية] ، سماعا ح. وأخبرنا علي بن أحمد بن محمود [المرداوي] ، أنا عبد الله بن الحسين الأنصاري ، إجازة إن لم يكن سماعا، أنا إبراهيم بن خليل [الأدمي] ، أنا يحيى بن محمود [الثقفي] ، أنا محمد بن أبي عدنان أن محمد بن عبد الله [بن ريذة] ، أخبرهما، أنا أبو القاسم الطبراني ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا محمد بن عبد الله الخزاعي ، ثنا حماد ح. وبه إلى الضياء: أنا زاهر بن أحمد ، أن الحسين بن عبد الملك الخلال ، أخبرهم: أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى ، أنا أبو خيثمة ح. وأخبرنا عاليا أحمد بن علي بن تميم ، أنا أحمد بن أبي طالب ، أنا عبد الله بن عمر ، أنا أبو الوقت ، أنا أبو الحسن بن المظفر ، أنا عبد الله بن أحمد ، أنا عيسى بن عمر [السمرقندي] ، أنا عبد الله بن عبد الرحمن قالا: ثنا عفان ، ثنا حماد ، ثنا أيوب ح.

                                                                                                                                                                                          وأخبرني العماد أبو بكر المقدسي. بسنده المتقدم آنفا إلى أبي يعلى ، ثنا عبد الله بن [ ص: 238 ] معاوية الجمحي ، ثنا حماد ، ثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد".  

                                                                                                                                                                                          رواه أبو داود ، عن محمد بن عبد الله الخزاعي ، وابن ماجه ، عن عبد الله بن معاوية الجمحي ، فوافقناهما بعلو.

                                                                                                                                                                                          ورواه ابن خزيمة في صحيحه: عن محمد بن يحيى، هو الذهلي ، عن الخزاعي ، فوقع لنا بدلا له عاليا.

                                                                                                                                                                                          ورواه ابن حبان في صحيحه: عن أبي يعلى فوافقناه بعلو.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية