الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          وأما حديث ابن عباس ، فقرأت على فاطمة بنت محمد بن أحمد [التنوخية] بدمشق عن التقي سليمان بن حمزة ، أن الحافظ ضياء الدين المقدسي ، أخبرهم في المختارة: أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر ، أن فاطمة بنت عبد الله [الجوزدانية] أخبرتهم، أنا محمد بن عبد الله [بن ريذة] ، ثنا أبو القاسم الطبراني ، ثنا محمد بن عبدوس ابن كامل ، ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، ثنا أبي، ثنا سفيان الثوري ، عن أبي فزارة ، عن يزيد بن الأصم ، عن ابن عباس ، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما أمرت بتشييد المساجد، قال: وقال ابن عباس: " لتزخرفنها كما زخرفتها اليهود والنصارى ".  

                                                                                                                                                                                          وقرأت على الحافظين أبي الفضل بن العراقي ، وأبي الحسن بن أبي بكر ، أخبركم يحيى بن عبد الله بن مروان ، أن علي بن أحمد [السعدي] ، أخبرهم: أنا أبو اليمن الكندي ، أنا الحسين بن علي [سبط الخياط] ، أنا عبد الله بن محمد الخطيب ، عن أمه السلام بنت أحمد بن كامل، سماعا أن محمد بن إسماعيل بن علي بن النعمان حدثهم: ثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف ، ثنا عبد الرحمن، وهو ابن [ ص: 239 ] مهدي ، ثنا سفيان ، (فذكره) تابعه أبو حمزة السكري ، عن أبي فزازة ، لكنه لم يذكر الموقوف.

                                                                                                                                                                                          ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف، وأحمد بن حنبل في الورع، عن وكيع ، عن سفيان الموقوف فقط.

                                                                                                                                                                                          ورواه أحمد (بن حنبل) في كتاب الورع أيضا، عن ابن مهدي ، بسنده فأرسل الجملة الأولى عن يزيد بن الأصم ، ووقف الثانية، عن ابن عباس.

                                                                                                                                                                                          وهكذا رواه علي بن قادم ، عن سفيان ، رويناه في الثاني من أمالي الجرجاني ورواه حسن بن صالح ، عن أبي فزارة ، ورواه سفيان بن عيينة ، عن سفيان الثوري.

                                                                                                                                                                                          ووقع لنا عاليا: أخبرنا به أحمد بن بلغاق ، أنا إسحاق بن يحيى [الآمدي] ، أنا يوسف بن خليل الحافظ ، أنا خليل بن بدر ، أنا جعفر بن عبد الواحد [الثقفي] ، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ، ثنا عبد الله بن محمد بن حيان ، ثنا عبد الله بن قحطبة ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن سفيان الثوري ، عن أبي فزارة به.

                                                                                                                                                                                          رواه أبو داود ، منفردا به عن محمد بن الصباح ، فوافقناه بعلو.

                                                                                                                                                                                          ورواه ابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن قحطبة ، فوافقناه أيضا بعلو.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 240 ] وأبو فزارة وثقه ابن معين ، والدارقطني. وقال أبو حاتم: صالح، وروى له مسلم من روايته عن يزيد بن الأصم ، فالحديث على شرطه لكنه معلول.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية