قوله فيه: ويذكر عن أبي موسى: " كنا نتناوب النبي، صلى الله عليه وسلم، عند صلاة العشاء، فأعتم بها ". وقال ابن عباس وعائشة: " أعتم النبي، صلى الله عليه وسلم، بالعشاء ". وقال بعضهم عن عائشة: " أعتم النبي، صلى الله عليه وسلم، بالعتمة "، وقال جابر: " كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يصلي العشاء ". وقال أبو برزة: " كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يؤخر العشاء ". وقال أنس: " أخر النبي، صلى الله عليه وسلم، العشاء الآخرة ". وقال ابن عمر ، وأبو أيوب ، وابن عباس ، [رضي الله عنهم] صلى النبي، صلى الله عليه وسلم، المغرب والعشاء ".
هذه التعاليق كلها مسندة عنده في الجامع، وإنما حذف أسانيدها طلبا للتخفيف.
[ ص: 259 ] فأما حديث أبي موسى ، فقد أسنده بعد هذا بباب واحد، ولفظه فيه " فكان يتناوب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عند صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم " وإنما علقه بصيغة التمريض لإيراده بالمعنى.
وأما حديث ابن عباس ، فأسنده في " باب النوم قبل العشاء ".
وأما حديث عائشة، فأسنده باللفظ الأول في " باب فضل العشاء " من طريق عقيل ، عن الزهري ، عن عروة ، عنها، وأما اللفظ الثاني (وهو بالعتمة، فأسنده المؤلف في " باب خروج النساء إلى المسجد بالليل " من طريق شعيب ، عن الزهري به) .
وأما حديث جابر ، فأسنده في (باب وقت العشاء) .
وأما حديث أبي برزة ، فتقدم الكلام عليه قبل هذا قريبا.
وأما حديث أنس فأسنده في " باب وقت العشاء إلى نصف الليل ".
[ ص: 260 ] وأما حديث ابن عمر ، فأسنده في الحج بلفظ " أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا) .
وأما حديث أبي أيوب ، فأسنده في الحج، وفي المغازي، بلفظ " جمع النبي، صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع بين المغرب والعشاء ".
وأما حديث ابن عباس ، فأسنده في تقصير الصلاة، وسيأتي الكلام عليه.


