الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله فيه: ويذكر عن أبي موسى: " كنا نتناوب النبي، صلى الله عليه وسلم، عند صلاة العشاء، فأعتم بها   ". وقال ابن عباس وعائشة: " أعتم النبي، صلى الله عليه وسلم، بالعشاء ". وقال بعضهم عن عائشة: " أعتم النبي، صلى الله عليه وسلم، بالعتمة "، وقال جابر: " كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يصلي العشاء ". وقال أبو برزة: " كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يؤخر العشاء   ". وقال أنس: " أخر النبي، صلى الله عليه وسلم، العشاء الآخرة ". وقال ابن عمر ، وأبو أيوب ، وابن عباس ، [رضي الله عنهم] صلى النبي، صلى الله عليه وسلم، المغرب والعشاء ".

                                                                                                                                                                                          هذه التعاليق كلها مسندة عنده في الجامع، وإنما حذف أسانيدها طلبا للتخفيف.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 259 ] فأما حديث أبي موسى ، فقد أسنده بعد هذا بباب واحد، ولفظه فيه " فكان يتناوب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عند صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم " وإنما علقه بصيغة التمريض لإيراده بالمعنى.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث ابن عباس ، فأسنده في " باب النوم قبل العشاء ".

                                                                                                                                                                                          وأما حديث عائشة، فأسنده باللفظ الأول في " باب فضل العشاء " من طريق عقيل ، عن الزهري ، عن عروة ، عنها، وأما اللفظ الثاني (وهو بالعتمة، فأسنده المؤلف في " باب خروج النساء إلى المسجد بالليل " من طريق شعيب ، عن الزهري به) .

                                                                                                                                                                                          وأما حديث جابر ، فأسنده في (باب وقت العشاء) .

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أبي برزة ، فتقدم الكلام عليه قبل هذا قريبا.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أنس فأسنده في " باب وقت العشاء إلى نصف الليل ".

                                                                                                                                                                                          [ ص: 260 ] وأما حديث ابن عمر ، فأسنده في الحج بلفظ " أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا)   .

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أبي أيوب ، فأسنده في الحج، وفي المغازي، بلفظ " جمع النبي، صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع بين المغرب والعشاء ".

                                                                                                                                                                                          وأما حديث ابن عباس ، فأسنده في تقصير الصلاة، وسيأتي الكلام عليه.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية