الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: [30] باب فضل صلاة الجماعة.  

                                                                                                                                                                                          وكان الأسود إذا فاتته (الصلاة في) الجماعة ذهب إلى مسجد آخر.

                                                                                                                                                                                          وجاء أنس إلى مسجد قد صلي فيه، فأذن وأقام وصلى جماعة.

                                                                                                                                                                                          أما خبر الأسود، وهو ابن يزيد النخعي ، فقال عبد الرزاق في مصنفه: عن الثوري ، عن الربيع بن أبي راشد ، قال: رأيت سعيد بن جبير جاءنا، وقد صلينا [ ص: 276 ] فسمع مؤذنا، فخرج إليه.

                                                                                                                                                                                          وعن الثوري ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن إبراهيم ، قال: فعله الأسود يقول: [مرة] اتبع المساجد.

                                                                                                                                                                                          ورواه أبو بكر ، عن أبي شيبة: ، عن محمد بن فضيل ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، أنه كان إذا فاتته الصلاة في مسجد قومه، ذهب إلى مسجد آخر.

                                                                                                                                                                                          ورواه أبو الشيخ في كتاب الترهيب، ثنا محمد بن نمير ، ثنا إسماعيل بن عمرو ، ثنا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، قال: كان الأسود بن يزيد إذا فاتته الجماعة في مسجد قومه علق النعلين بيديه، وتتبع المساجد حتى يصيب جماعة.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أنس (بن مالك) ، فقرأته على فاطمة بنت محمد بنت عبد الحميد بالصالحية، عن أبي عبد الله بن الزراد ، أن محمد بن إسماعيل [خطيب مردا] أخبره عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا، أن زاهر بن طاهر ، أخبرهم: أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا أبو يعلى ، ثنا أبو الربيع الزهراني ، ثنا حماد هو ابن زيد ، عن الجعد أبي عثمان ، قال: مر بنا أنس بن مالك في مسجد بني ثعلبة، فقال: أصليتم؟ قال: قلنا: نعم، وذاك صلاة الصبح، فأمر [ ص: 277 ] رجلا، فأذن، وأقام، ثم صلى بأصحابه. هذا إسناد صحيح موقوف، رواه سعيد بن منصور ، عن حماد بن زيد ، فوافقناه بعلو، ورواه ابن أبي شيبة ، عن ابن علية ، وعبد الرزاق ، عن جعفر بن سليمان ، كلاهما عن الجعد نحوه. ورواه أيضا عن الجعد يونس بن عبيد ، وحماد بن سلمة ، وأبو عبد الصمد العمي وغيرهم.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية