الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: [157] باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام.  

                                                                                                                                                                                          [848] وقال لنا آدم ، حدثنا شعبة ، عن أيوب ، عن نافع ، قال: " كان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة، وفعله القاسم ،  ويذكر عن أبي هريرة رفعه: لا يتطوع [الإمام] في مكانه. ولم يصح.

                                                                                                                                                                                          أما حديث آدم فإنه موصول كما قررنا، وإنما لم يصرح فيه بالتحديث لأنه [ ص: 336 ] موقوف وأما فعل القاسم، فقال أبو بكر في المصنف: حدثنا معتمر ، عن عبيد الله بن عمر ، قال: رأيت القاسم وسالما يصليان الفريضة، ثم يتطوعان في مكانهما.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أبي هريرة ، وكونه علقه بصيغة التمريض، فقد صرح هو بعدم صحته. فقد وقع لنا الحديث عاليا، فقرأت على عبد الله بن عمر بن علي بالقاهرة، عن زينب بنت الكمال، عن عجيبة بنت أبي بكر [البغدادية] ، أن مسعود بن الحسن [الثقفي] كتب إليهم، أن محمد بن علي السمسار ، أخبره أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيذ قوله، ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، ثنا أخو كرخويه، هو محمد بن يزيد ، أنا ابن علية ، عن ليث بن أبي سليم ، عن الحجاج بن أبي عبيد ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبي هريرة ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: " أيعجز أحدكم إذا صلى أن يتقدم، أو يتأخر، أو عن يمينه، أو عن شماله   ".

                                                                                                                                                                                          رواه ابن ماجه ، عن أبي بكر ، عن ابن علية ، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                                                                                                                                          ورواه أبو داود ، عن مسدد ، عن حماد ، وعبد الوارث ، كلاهما عن ليث نحوه.

                                                                                                                                                                                          وقال أبو حاتم: إبراهيم مجهول. 750 [ ص: 337 ] قلت: وليث بن أبي سليم ضعيف الحفظ، وقد اختلف عليه في هذا الحديث اختلافا كثيرا، وذكر البخاري بعض الاختلاف فيه. وعقبه بأن قال: لم يثبت هذا الحديث والله أعلم. وقال في موضع آخر: إسماعيل بن إبراهيم أصح، وليث يضطرب فيه.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية