الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: [25] باب الكفن من جميع المال.  

                                                                                                                                                                                          وبه قال عطاء ، والزهري ، وعمرو بن دينار ، وقتادة. وقال عمرو بن [ ص: 464 ] دينار: الحنوط من جميع المال.

                                                                                                                                                                                          وقال إبراهيم: يبدأ بالكفن، ثم بالدين، ثم بالوصية.

                                                                                                                                                                                          وقال سفيان: أجر القبر، والغسل هو من الكفن.

                                                                                                                                                                                          أما قول عطاء ، فقال الدارمي في مسنده: ثنا سعيد بن المغيرة ، عن ابن المبارك ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال: "الحنوط، والكفن من رأس المال. وسيأتي له طريق أخرى.

                                                                                                                                                                                          وأما قول الزهري وقتادة ، فقال عبد الرزاق في جامعه: أنا معمر ، عن الزهري وقتادة ، قالا: الكفن من جميع المال.

                                                                                                                                                                                          وأما قول عمرو بن دينار ، فقال عبد الرزاق في جامعه: أخبرنا ابن جريج قال: قال عطاء: الكفن والحنوط دين. قال: وقاله عمرو بن دينار.

                                                                                                                                                                                          وأما قول قتادة ، فتقدم كما ترى مع (الزهري).

                                                                                                                                                                                          وقد روينا هذه الجملة حديثا مرفوعا من طريق أبي الزبير ، عن جابر ، واستنكره أبو حاتم الرازي.

                                                                                                                                                                                          وأما قول عمرو بن دينار في الحنوط فتقدم كما تراه قبل.

                                                                                                                                                                                          وأما قول إبراهيم ، فأخبرنا به أحمد بن علي بن يحيى الهاشمي ، أنا أحمد بن أبي طالب ، أنا عبد الله بن عمر [بن اللتي] ، أنا أبو الوقت ، أنا أبو الحسن بن المظفر ، أنا عبد الله بن أحمد [بن حمويه] ، أنا عيسى بن عمر [السمرقندي] ، أنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، ثنا حفص ، عن [ ص: 465 ] إسماعيل بن أبي خالد ، عن الحكم ، عن إبراهيم قال: الكفن من جميع المال.

                                                                                                                                                                                          حدثنا قبيصة ، أنا سفيان ، عمن سمع إبراهيم ، قال: يبدأ بالكفن، ثم الدين، ثم الوصية.

                                                                                                                                                                                          وأما قول سفيان ، فقال عبد الرزاق: أخبرنا الثوري ، عن عبيدة ، عن إبراهيم ، قال: يبدأ بالكفن، ثم بالدين، ثم الوصية (قال: فقلت) له يعني لسفيان: فأجر القبر والغسل، قال: هو من الكفن.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية