الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في: [76] باب الإذخر والحشيش في القبر.  

                                                                                                                                                                                          عقب حديث ابن عباس [رضي الله عنهما] رفعه: "حرم الله مكة، فلم تحل لأحد قبلي... الحديث. وفيه: فقال العباس [رضي الله عنه] : إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا. فقال: إلا الإذخر".

                                                                                                                                                                                          [ ص: 486 ] وقال أبو هريرة [رضي الله، عنه] ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم: "لقبورنا وبيوتنا".

                                                                                                                                                                                          وقال أبان بن صالح ، عن الحسن بن مسلم ، عن صفية بنت شيبة "سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم" مثله.

                                                                                                                                                                                          وقال مجاهد ، عن طاوس ، عن ابن عباس [رضي الله عنهما] : "لقينهم وبيوتهم".

                                                                                                                                                                                          أما حديث أبي هريرة ، فهو طرف من حديث يحيى ، عن أبي سلمة ، عنه في قصة أبي شاة. وقد أسنده في اللقطة، وغيرها من حديثه.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أبان ، فقال البخاري في تاريخه: ثنا عبيد بن يعيش ، وقال أبو عبد الله بن ماجه في السنن: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قالا: ثنا يونس بن بكير ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبان بن صالح ، عن الحسن بن مسلم بن يناق ، عن صفية بنت شيبة، قالت: سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، يخطب عام الفتح، فقال: "يا أيها الناس إن الله تعالى حرم مكة، يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام إلى يوم القيامة. لا يعضد شجرها. ولا ينفر صيدها، ولا يأخذ لقطتها منشد".

                                                                                                                                                                                          فقال العباس: إلا الإذخر، فإنه للبيوت والقبور، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلا الإذخر".


                                                                                                                                                                                          [ ص: 487 ] وأما حديث مجاهد ، عن طاوس ، فأسنده المؤلف في الحج وفي الجهاد ومطولا.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية