قوله: [26] باب الصائم إذا أكل وشرب ناسيا.
وقال عطاء: إن استنثر فدخل الماء في حلقه لا بأس إن لم يملك.
وقال الحسن: إن دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه.
وقال الحسن ومجاهد: إن جامع ناسيا فلا شيء عليه. انتهى.
أما قول عطاء، فسيأتي بعد فصل واحد.
وقال عبد الرزاق في مصنفه: عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: إنسان استنثر فدخل الماء حلقه، قال: لا بأس بذلك، وقاله معمر عن قتادة.
وأما قول الحسن في الذباب، فقال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف: حدثنا وكيع، عن أبي مالك، عن ابن نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس "في الرجل يدخل في حلقه الذباب (وهو صائم) ، قال: "لا يفطر".
حدثنا وكيع، عن الربيع، عن الحسن، قال: "لا يفطر".
وأما قول الحسن في الجماع، فقال عبد الرزاق : عن ابن جريج، (قال): [ ص: 157 ] سألت عطاء عن رجل أصاب امرأته ناسيا في رمضان، قال: "لا ينسى هذا كله، عليه القضاء، لم يجعل الله له عذرا.
وعن الثوري، عن رجل، عن الحسن، قال: "هو بمنزلة من أكل وشرب ناسيا".
وأما قول مجاهد، فقال عبد الرزاق في مصنفه: أخبرنا ابن جريج، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: "لو وطئ رجل امرأته -وهو صائم- ناسيا في رمضان، لم يكن عليه فيه شيء".


