الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 353 ] قوله في: [8] باب من أهدى إلى صاحبه، وتحرى بعض نسائه دون بعض.

                                                                                                                                                                                          [2580] حدثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن هشام ، عن أبيه، عن عائشة [رضي الله عنها] قالت: "كان الناس يتحرون بهداياهم يومي.   [و] قالت أم سلمة إن صواحبي اجتمعن، فذكرت له، فأعرض عنها، انتهى.

                                                                                                                                                                                          هكذا ساق الحديث مختصرا، وقد توهم قوم أن (من) قوله: "قالت أم سلمة إلى آخره" حديث معلق. وليس كذلك، بل هو بقية الحديث. وقد بينه الإسماعيلي في مستخرجه بيانا شافيا، قال: أخبرني يحيى بن محمد الجناني ، ثنا محمد بن عبيد ، ثنا حماد بن زيد ، عن هشام ، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمعن صواحبي إلى أم سلمة، فقلن لها: مري رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يأمر الناس أن يهدوا له حيث كان، قالت: فذكرت ذلك أم سلمة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالت: فأعرض عني، قالت: فلما عاد إلي ذكرت له ذلك، فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت ذلك، فقلت: إن صواحبي اجتمعن إلي، فقلن: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فمر الناس أن يهدوا إليك حيث كنت، فقال: "يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة فوالله ما نزل علي الوحي، وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها".

                                                                                                                                                                                          وقد ساقه المؤلف في فضل عائشة،  عن عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، عن حماد ، وسياق الإسماعيلي أشبه بالسياق الأول، والله أعلم.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية