[ ص: 353 ] قوله في: [8] باب من أهدى إلى صاحبه، وتحرى بعض نسائه دون بعض.
[2580] حدثنا ، ثنا سليمان بن حرب ، عن حماد بن زيد هشام ، عن أبيه، عن [رضي الله عنها] قالت: عائشة [و] قالت "كان الناس يتحرون بهداياهم يومي. إن صواحبي اجتمعن، فذكرت له، فأعرض عنها، انتهى. أم سلمة
هكذا ساق الحديث مختصرا، وقد توهم قوم أن (من) قوله: "قالت إلى آخره" حديث معلق. وليس كذلك، بل هو بقية الحديث. وقد بينه أم سلمة في مستخرجه بيانا شافيا، قال: أخبرني الإسماعيلي يحيى بن محمد الجناني ، ثنا محمد بن عبيد ، ثنا ، عن حماد بن زيد هشام ، عن أبيه، عن قالت: عائشة، فاجتمعن صواحبي إلى عائشة، فقلن لها: مري رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يأمر الناس أن يهدوا له حيث كان، قالت: فذكرت ذلك أم سلمة، لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالت: فأعرض عني، قالت: فلما عاد إلي ذكرت له ذلك، فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت ذلك، فقلت: إن صواحبي اجتمعن إلي، فقلن: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم أم سلمة فمر الناس أن يهدوا إليك حيث كنت، فقال: "يا عائشة، لا تؤذيني في أم سلمة، فوالله ما نزل علي الوحي، وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها". عائشة كان الناس يتحرون بهداياهم يوم
وقد ساقه المؤلف في عائشة، عن فضل ، عن عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي حماد ، وسياق أشبه بالسياق الأول، والله أعلم. الإسماعيلي