الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: [21] باب إذا وهب دينا على رجل.  

                                                                                                                                                                                          قال شعبة عن الحكم ، هو جائز. ووهب الحسن بن علي عليهما السلام لرجل دينه.  

                                                                                                                                                                                          أما قول الحكم ، فقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا أبو داود ، عن شعبة ، قال: قال لي الحكم: أتاني ابن أبي ليلى ، فسألني عن رجل كان له على رجل دين، فوهبه له، أله أن يرجع فيه؟ قلت: لا. قال [شعبة] : فسألت حمادا فقال: بلى له أن يرجع فيه.

                                                                                                                                                                                          وأما قول الحسن ............

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: "من كان [له] عليه حق، فليعطه أو ليتحلله [منه] ".  

                                                                                                                                                                                          [ ص: 361 ] هذا طرف من حديث أسنده المؤلف بمعناه في المظالم والغصب من حديث ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، بعين هذا اللفظ.

                                                                                                                                                                                          وقال مسدد في مسنده: حدثنا بشر هو ابن المفضل ، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "من كان لأحد عليه حق فليعطه إياه، أو ليتحلله منه قبل أن يعطيه إياه في يوم لا ذهب فيه ولا ورق"، قالوا: يا رسول الله، ماذا يعطيه؟ "قال يؤخذ من حسناته، فإن فضل عليه فضل طرح عليه من سيئات الآخر".

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية