قوله: [4] باب صفة الشمس والقمر.
بحسبان ، قال كحسبان الرحى، وقال غيره: بحساب ضحاها: ضوؤها، أن تدرك القمر: لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر، ولا ينبغي لهما ذلك. سابق النهار: يتطالبان حثيثين. نسلخ: نخرج كل واحد منهما من الآخر، ومجري كل واحد منهما. واهية: وهيها تشققها. أرجائها: ما لم ينشق منها، فهو على حافتيها، كقولك: على أرجاء البئر. أغطش وجن: أظلم، وقال الحسن: كورت: تكور حتى يذهب ضوؤها، والليل وما وسق: جمع من دابة. اتسق: استوى. بروجا: منازل الشمس، والقمر. الحرور: بالنهار مع الشمس، وقال مجاهد: ، ابن عباس ورؤبة: الحرور بالليل، والسموم بالنهار.
أما تفاسير ، فقال مجاهد حدثنا الفريابي: ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح في مجاهد بحسبان ، قال: كحسبان الرحى. قوله:
[ ص: 492 ] وبه في قوله: والشمس وضحاها ، قال: ضوؤها.
وبه في قوله: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ، قال: لا يستر ضوء أحدهما الآخر، ولا ينبغي ذلك لهما، ولا الليل سابق النهار ، قال: يطلبان حثيثين: نسلخ : نخرج أحدهما من الآخر، ومجرى كل واحد منهما في فلك يسبحون.
وأما قول غير في قوله: مجاهد بحسبان ، فقال حدثنا عبد بن حميد: ، عن جعفر بن عون ، عن إسماعيل بن أبي خالد أبي مالك في قوله: الشمس والقمر بحسبان ، قال: بحساب، ومنازل.
وقد روي ذلك عن ، قال ابن عباس في غريبه: حدثنا إبراهيم الحربي عبيد الله ، عن ، عن ابن مهدي ، عن إسرائيل سماك ، عن ، عن عكرمة في قوله: ابن عباس بحسبان ، قال: بحساب.
وأما تفاسير الحسن ، فقال حدثنا ابن أبي حاتم: ، ثنا أبو سعيد الأشج ، عن إسماعيل بن علية أبي رجاء ، عن الحسن في قوله: إذا الشمس كورت ، قال: تكور حتى يذهب ضوؤها.
[ ص: 493 ] وقال حدثنا عبد بن حميد: ، عن هاشم بن القاسم المبارك، هو ابن فضالة ، عن الحسن في قوله: والليل وما وسق ، قال: وما جمع.
أخبرني ، عن عمرو بن عون هشيم ، عن منصور ، عن الحسن في قوله: والقمر إذا اتسق ، قال: استوى.
وأما قول في تفسير الحرور............ ابن عباس
وأما قول رؤبة في ذلك، فذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى ، في كتابه، عن رؤبة بن العجاج أنه كان يقول: الحرور بالليل، والسموم بالنهار.
وقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث: أنا الأثرم ، عن أبي عبيدة ، قال: الحرور بالنهار مع الشمس، قال: وكان رؤبة يقول: الحرور بالليل، والسموم بالنهار.