الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قال عبد بن حميد: أخبرني شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، [ ص: 503 ] في قوله: فأما إن كان من المقربين فروح ، قال: جنة. "وريحان"، قال: رزق.  

                                                                                                                                                                                          وقال الفريابي: حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: فأما إن كان من المقربين فروح ،، قال: جنة. "وريحان"، قال: رزق.

                                                                                                                                                                                          وقال عبد: أخبرنا عمر بن سعد، وأبو نعيم ، وغيرهما، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: سدر مخضود ، قال: يقولون: الموقر حملا، وقال الفريابي في تفسيره: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: سدر مخضود ، قال: يقولون: الموقر حمله، ويقولون: الذي لا شوك فيه، وفي قوله: وطلح منضود ، قال: المتراكم؛ لأنهم كانوا يعجبون بوج، وظلاله من طلح، وسدر.

                                                                                                                                                                                          وبه إلى الفريابي ، قال: ثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد في قوله: عربا أترابا ، قال: العرب: العواشق، والأتراب المستويات.

                                                                                                                                                                                          وقال البيهقي في البعث والنشور: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا عبد الرحمن بن الحسن ، أنا إبراهيم بن الحسين ، ثنا آدم ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: "المخضود"، قال: الموقر حملا، ويقال أيضا: لا شوك له.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 504 ] وبه عن مجاهد في قوله: وطلح منضود ، قال: يعني الموز المتراكم، وذلك لأنهم كانوا يعجبون بوج، وظلاله من طلحه، وسدره.

                                                                                                                                                                                          وبه في قوله: "فروح وريحان"، قال: "الروح": جنة، ورخاء، "والريحان": الرزق.

                                                                                                                                                                                          وبه قال: العرب: المحببات إلى أزواجهن.

                                                                                                                                                                                          وقال عبد: حدثنا شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح، ، عن مجاهد "عربا"، قال: محببات إلى أزواجهن.

                                                                                                                                                                                          أخبرنا فرج بن عبد الله الحافظي ، في كتابه، أن عبد الله بن الحسن بن الحافظ ، أخبره: أنا عبد الرحمن بن مكي ، في كتابه، أن السلفي أخبره: أنا أبو الخطاب بن البطر ، أنا عمر بن أحمد (البزاز) ، أنا محمد بن يحيى بن عمر، أنا جد أبي علي بن حرب ، ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: عربا أترابا ، قال: هي المتحببة إلى زوجها.

                                                                                                                                                                                          (ورواه الفلاس في تفسيره، عن سفيان ، ورواه، عن عبد الله بن إدريس ، عن حصين ، عن مجاهد ، قال: العرب المحببات، والأتراب المستويات).

                                                                                                                                                                                          وقال الفريابي: حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: وماء مسكوب ، [ ص: 505 ] قال: جار، وفي قوله: وفرش مرفوعة ، قال: بعضها فوق بعض، وفي قوله: لا يسمعون فيها لغوا ، قال: باطلا. ولا تأثيما ، قال: كذبا.

                                                                                                                                                                                          وقال الطبري: حدثنا ابن حميد ، ثنا مهران ، عن سفيان ، عن رجل، عن مجاهد في قوله: ذواتا أفنان ، قال: ذواتا أغصان.

                                                                                                                                                                                          وقال الفريابي ، بسنده المذكور إلى مجاهد ، قال: مدهامتان : مسوادتان.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية