الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: [11] باب صفة إبليس وجنوده. [و] قال مجاهد: ويقذفون : يرمون دحورا : مطرودين واصب : دائم، وقال ابن عباس: مدحورا : مطرودا.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 511 ] أما أقوال مجاهد ، فقال عبد بن حميد: ثنا روح ، ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: ويقذفون ، قال: يرمون. من كل جانب ، قال: من كل مكان: دحورا : مطرودين.  

                                                                                                                                                                                          وبه عن مجاهد في قوله: ولهم عذاب واصب ، قال: دائم.

                                                                                                                                                                                          وأما قول ابن عباس ، فقال الطبري: حدثنا علي بن داود ، ثنا عبد الله بن صالح ، ثنا معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس في قوله: مدحورا يقول: مطرودا، وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، ثنا ابن أبي عمر (العدني) ، ثنا (سفيان) [بن] ( عيينة] ، عن أبي إسحاق ، عن التيمي أنه سأل ابن عباس ، عن قوله: "مدحورا"، قال: مقيتا.

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: (عقب حديث) [3268] عيسى بن يونس ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة [رضي الله عنها] ، قالت: "سحر النبي، صلى الله عليه وسلم"، وقال الليث: كتب إلى هشام أنه سمعه، ووعاه عن أبيه، عن عائشة، قالت: "سحر النبي، صلى الله عليه وسلم، حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء، وما يفعله".

                                                                                                                                                                                          [ ص: 512 ] قرأت على مريم بنت أحمد، عن يونس بن أبي إسحاق ، (إجازة إن لم يكن سماعا) ، عن علي بن الحسين ، عن سعيد (بن أحمد) بن البناء ، أن أبا نصر (محمد بن محمد بن علي) الزينبي ، أخبرهم: أنا أبو بكر (بن عمر) بن زنبور ، أنا أبو بكر بن أبي داود ، ثنا عيسى بن حماد زغبة ، ثنا الليث ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة، قالت: "سحر النبي، صلى الله عليه وسلم، حتى كان ليخيل إليه أنه يفعل الشيء، وما يفعله حتى إذا كان ذات يوم دعا ودعا، ثم قال لي: أشعرت، أن الله (عز وجل) أفتاني بما فيه شفائي؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال: أحدهما للآخر ما وجع الرجل؟ (فقال) الآخر: مطبوب، قال: من طبه؟ يعني سحره، فقال: لبيد بن الأعصم، فقال: فيماذا؟ قال: في مشط، ومشاقة وجف طلعة ذكر، قال: وأين هو؟ قال: في [بئر] ذروان، قال: فخرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إليها، ثم رجع، فقال لعائشة حين رجع: كأن نخلها رؤوس الشياطين، وكأن ماءها نقاعة الحناء، قال: فقلت: أما استخرجته، قال: لا، أما أنا، فقد شفاني الله عز وجل، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا"، قالت: ثم دفنت البئر.  

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية