الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 23 ] قوله في: قصة موسى: قال ابن عباس: (المقدس) المبارك "طوى": اسم الوادي "سيرتها" حالتها. "النهى" التقى: "بملكنا" بأمرنا. "هوى" شقي. "فارغا": إلا من ذكر موسى. "ردئا": كي يصدقني. "يأتمرون" يتشاورون. "الجذوة": قطعة غليظة من الخشب، ليس فيها لهب "سنشد": سنعينك، كلما عززت شيئا، فقد جعلت له عضدا.

                                                                                                                                                                                          هذه التعاليق في رواية أبي ذر الهروي ، عن المستملي ، والكشميهني خاصة، وليست في رواية الداودي ، وأبي ذر جميعا، عن الحموي. ولا في رواية كريمة ، عن الكشميهني ومن أولها إلى قوله: "فارغا" إلا من ذكر موسى، يأتي في تفسير سورة طه.

                                                                                                                                                                                          وأما الباقي، فقال المخزومي ، عن ابن عيينة في تفسيره، عن أبي سعد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله: وأصبح فؤاد أم موسى فارغا  قال: من كل شيء إلا من ذكر موسى.

                                                                                                                                                                                          وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس، قوله: ردءا كي يصدقني.  

                                                                                                                                                                                          وقال ابن جرير ، حدثنا علي ، ثنا عبد الله ، حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله: {أو جذوة من النار}  يقول: شهاب.

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: وقال مجاهد: على قدر على موعد. ولا تنيا لا تضعفا. مكانا سوى منصف بينهم. يبسا يابسا من زينة القوم الحلي الذي [ ص: 24 ] استعاروا من آل فرعون. "فقذفتها" ألقيتها. ألقى صنع "فنسي موسى" هم (يقولون) أخطأ الرب ألا يرجع إليهم قولا في العجل.

                                                                                                                                                                                          هذه التعاليق أيضا في رواية أبي ذر ، عن المستملي والكشميهني حسب.

                                                                                                                                                                                          وقد قال الفريابي: حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: ثم جئت على قدر يا موسى ،  على موعد. وفي قوله: فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا  قال: يابسا.

                                                                                                                                                                                          وباقي التعاليق تأتي في تفسير طه إن شاء الله تعالى.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية