1165  - حدثنا  أبو داود  ، عن  طلحة بن عمرو   وجرير بن حازم  ،  [ ص: 396 ] فأما طلحة  فقال : أخبرني  عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي  أن  أبا الطفيل  حدثه عن  حذيفة بن أسيد الغفاري أبي سريحة  ، وأما جرير  فقال : عن عبد الله بن عمير  ، عن رجل من آل عبد الله بن مسعود   - وحديث طلحة  أتمهما وأحسن - قال : ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدابة فقال : لها ثلاث خرجات من الدهر ؛ فتخرج في أقصى البادية ولا يدخل ذكرها القرية - يعني مكة  ، ثم تكمن زمانا طويلا ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك فيعلو ذكرها في أهل البادية ويدخل ذكرها القرية " ؛ يعني مكة  ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها وأكرمها المسجد الحرام  لم يرعهم إلا وهي ترغو بين الركن  والمقام  تنفض عن رأسها التراب ، فارفض الناس معها شتى ومعا ، وثبت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنهم لن يعجزوا الله ، فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى تجعلها كأنها الكوكب الدري ، وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب ، حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول : يا فلان ، الآن تصلي ! فيقبل عليها فتسمه في وجهه ثم تنطلق ، ويشترك الناس في الأموال ويصطحبون  [ ص: 397 ] في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر ، حتى إن المؤمن يقول : يا كافر ، اقضني حقي ! وحتى إن الكافر يقول : يا مؤمن ، اقضني حقي !   . 
				
						
						
