[ ص: 577 ] عبد الله بن حوالة الأزدي .
1345 - حدثنا ، قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا أبو داود حماد بن سلمة ، كلاهما عن وحماد بن زيد ، عن سعيد الجريري ، عن عبد الله بن شقيق العقيلي ، قال : عبد الله بن حوالة الأزدي ابن حوالة ، ألا أكتبك ؟ " ، قلت : ما خار الله لي ورسوله ! فجعل يملي ويملي ، قال : ونظرت فإذا اسم أبي بكر رضي الله عنهما ، فعرفت أنهما لا يكتبان إلا في خير ، قال لي : " يا وعمر ابن حوالة : ألا أكتبك ؟ " ، قلت : بلى يا رسول الله ! ثم قال : يا ابن حوالة ، كيف أنت إذا نشأت فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي ؟ " ، قلت : ما خار الله لي ورسوله ، ثم [ ص: 578 ] قال : " يا ابن حوالة ، كيف أنت إذا نشأت أخرى التي قبلها كنفحة أرنب كأنها صياصي بقر ؟ " ، قلت : ما خار الله لي ورسوله ، قال : ومر رجل مقنع ، فقال : هذا وأصحابه يومئذ على الحق ! فأتيته فأخذت بمنكبه وأقبلت بوجهه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : هذا يا رسول الله ؟ قال : " هذا " ، فإذا هو عثمان بن عفان أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في ظل دومة وكاتب يملي عليه ، فقال : " يا .