[ ص: 76 ] 1570 - حدثنا ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : قال صالح بن أبي الأخضر : وأخبرني الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عائشة غار حراء ، انتهى إلى خديجة ، فقال : زملوني زملوني فزمل ، ثم قال : " يا خديجة والله لقد أشفقت على نفسي " فقالت له خديجة : أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصدق الحديث ، وتصل الرحم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، فانطلق ، فانطلقت به إلى ورقة ، وكان شيخا أعمى يقرأ الإنجيل بالعبرانية ، فقالت : أي ابن عم ، اسمع ما يقول ابن أخيك ، فقال له ورقة : ماذا تقول يا ابن أخي ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : هو والله الناموس الذي أنزل على موسى ، فليتني حيا يوم يخرجك قومك ؛ فأنصرك نصرا مؤزرا ، قال : " ومخرجي قومي ؟ " قال : نعم ، لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي وأوذي ، فليتني فيها [ ص: 77 ] جذعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من .