الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2348 - حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا قيس بن الربيع ، وسلام بن سليم ، عن سعيد بن مسروق ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد ، أن عليا بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذهبة في تربتها ، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بين أربعة ، بين عيينة بن حصن الفزاري ، وعلقمة بن علاثة الكلابي ، والأقرع بن حابس الحنظلي ، وزيد [ ص: 679 ] الخيل الطائي ، ثم أحد بني هزان ، فغضبت قريش والأنصار ، وقالوا : يعطي أهل نجد ويدعنا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أعطيتهم أتألفهم فقام رجل غائر العينين ، محلوق الرأس ، مشرف الوجنتين ، ناتئ الجبين ، فقال : اتق الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فمن يطع الله إن عصيته أنا ؟ أيأمنني أهل السماء ولا تأمنوني " فاستأذنه عمر ، رحمه الله ، في قتله ، فأبى ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج من ضئضئ هذا قوم يقرؤون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، والله لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد   .

التالي السابق


الخدمات العلمية