[ ص: 308 ] 392 - حدثنا ، قال : حدثنا أبو داود ، سليمان بن المغيرة ، ومهدي بن ميمون - كلهم - عن وابن فضالة ، عن حميد بن هلال ، عن أبي قتادة العدوي ، قال : أسير بن جابر ، إذ هبت ريح حمراء ، فأقبل رجل ما له هجيرى إلا قوله : يا عبد الله بن مسعود عبد الله جاءت الساعة ، يا أبا عبد الرحمن جاءت الساعة ، واستوى جالسا ، يعرف الغضب في وجهه ، وكان متكئا على سرير له ، فقال : إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ، ثم قال : عدو للمسلمين يجمع لهم ، وأومأ بيده ، قال : قلت لأبي قتادة : الشام يعني ؟ قال : نعم ، قال : ويكون عند ذلك القتال ردة شديدة ، قال : ويستمد المسلمون بعضهم بعضا ، فيلتقون ويقتتلون قتالا شديدا ، قال : ثم يشرط شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيلتقون فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، ويفيء هؤلاء وهؤلاء ، وكل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، فإذا كان اليوم الثاني يشرط شرطة للموت ، فيلتقون فيقتتلون حتى [ ص: 309 ] يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء ، وكل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، فإذا كان اليوم الثالث يشرط شرطة للموت ، فيلتقون فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء وكل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية المسلمين ، فيفتح الله عز وجل عليهم ، فينظر بنو الأب ، كانوا يتعادون على مائة ، لم يبق منهم إلا رجل ، فأي ميراث يقسم أو بأي غنيمة يفرح ؟ قال : فبينما هم كذلك إذ سمعوا أمرا أكبر منه ، الدجال قد خلفهم على ذراريهم وأهاليهم ، قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيبعث أميرهم طليعة ، عشرة فوارس ، إني لأعلم أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم ، هم يومئذ خير فوارس في الأرض ، أو من خير فوارس في الأرض كنا جلوسا عند " .