الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
444 - حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا هشام الدستوائي ، عن قتادة ، عن سبيع بن خالد ، قال : وحدثنا حماد بن زيد ، وأبو عبيد - عبد الوارث - وحماد بن نجيح ، كلهم عن أبي التياح - يزيد بن حميد الضبعي - ، عن صخر بن بدر ، عن سبيع بن خالد ، أو خالد بن سبيع ، قال : غلت الدواب ، فأتينا الكوفة نجلب منها دواب ، فدخلت المسجد ، فإذا رجل صدع من الرجال ، حسن الثغر ، يعرف أنه من رجال الحجاز ، وإذا ناس [ ص: 355 ] مشرئبون عليه ، فقال : لا تعجلوا علي ، أحدثكم ، فإنا كنا حديث عهد بجاهلية ، فلما جاء الإسلام فإذا أمر لم أر قبله مثله ، وكان الله رزقني فهما في القرآن ، وكان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وأسأله عن الشر ، فقلت : يا رسول الله ، هل بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر ؟ قال : " نعم ، قلت : فما العصمة يا رسول الله ؟ قال : " السيف " ، قلت : فهل للسيف من بقية ؟ فما يكون بعده ؟ قال : " تكون هدنة على دخن " ، قال : قلت : فما يكون بعد الهدنة ؟ قال : " دعاة الضلالة ، فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة فالزمه ، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، وإن لم تر خليفة فاهرب حتى يدركك الموت وأنت عاض على جذل شجرة " ، قلت : يا رسول الله فما يكون بعد ذلك ؟ قال : " الدجال   .

التالي السابق


الخدمات العلمية