486  - حدثنا  أبو داود  ، قال : حدثنا  حماد بن سلمة  ،  وحماد بن زيد  ، عن  أيوب  ، عن  أبي قلابة  ، عن  رجل من بني عامر  ، قال : رأيت  أبا ذر  في مسجد قباء  يصلي وعليه برد قطري ، فسلمت عليه فلم يرد علي ، فلما قضى صلاته رد علي ، قلت : أنت  أبو ذر  ؟ قال : نعم ، قال : اجتويت المدينة  فأمر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بذود ، وأمرني أن أشرب من  [ ص: 390 ] ألبانها وأبوالها - ثم سكت أيوب  عند أبوالها - ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه في ظل المسجد ، فلما رآني قال : " يا أبا ذر   " ، قلت : هلكت يا رسول الله ، قال : " وما أهلكك ؟ " ، أو قال " : وما ذاك ؟ " ، قلت : يا رسول الله ، إني أعزب عن الماء فتصيبني الجنابة ، أفأصلي بغير وضوء ، أو قال : بغير طهور ؟ فدعا لي بماء ، فجاءت جارية حبشية بعس فيه ماء يتخضخض ، ما هو بملآن ، فاستترت بالبعير واغتسلت ، قال : وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر  ، إن الصعيد الطيب كافيك وإن لم تجد الماء عشر سنين ، فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك  قال  أبو بشر   : وحدثنا  أبو حفص  ، ثنا  يزيد بن زريع  ، عن  خالد الحذاء  ، عن  أبي قلابة  ، عن  عمرو بن بجدان  ، قال : سمعت  أبا ذر   . 
				
						
						
