الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم  أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين  وأن لا تعلوا على الله إني آتيكم بسلطان مبين  وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون  وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون  

                                                                                                                                                                                                                                      ولقد فتنا قبلهم بلونا قبل هؤلاء ، قوم فرعون بإرسال موسى إليهم ، وهو قوله : وجاءهم رسول كريم على ربه ، وقال مقاتل : حسن الخلق .

                                                                                                                                                                                                                                      أن أدوا بأن أدوا ، إلي عباد الله هذا من قول موسى لفرعون وقومه ، يقول : أطلقوا بني إسرائيل من العذاب والتسخير ، فإنهم أحرار .

                                                                                                                                                                                                                                      كما قال : فأرسل معي بني إسرائيل ، إني لكم رسول أمين على الرسالة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأن لا تعلوا على الله لا تتجبروا عليه ، بترك طاعته ، إني آتيكم بسلطان مبين بحجة بينة ، تدل على صدقي .

                                                                                                                                                                                                                                      فلما قال هذا ، توعدوه بالقتل ، فقال : وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون تقتلون .

                                                                                                                                                                                                                                      وإن لم تؤمنوا لي لم تصدقوني ، فاعتزلون فاتركوني ، لا معي ولا علي ، وقال ابن عباس : فاعتزلوا أذاي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية