ثم وصف أهل الجنة، بقوله: وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية لا تسمع فيها لاغية فيها عين جارية فيها سرر مرفوعة وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة
وجوه يومئذ ناعمة قال : في نعمة وكرامة. مقاتل
لسعيها في الدنيا، راضية حين أعطيت في الجنة بعملها.
في جنة عالية مرتفعة.
لا تسمع فيها لاغية وقرئ بالياء أيضا؛ لأن المراد باللاغية اللغو، فالتأنيث على اللفظ، والتذكير على المعنى، وقرأ : لا تسمع بتاء مفتوحة، لاغية نصبا على الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. حمزة
فيها عين جارية قال : لا أدري بماء أو بغيره. الكلبي
فيها سرر مرفوعة قال : ابن عباس . ألواحها من ذهب، مكللة بالزبرجد، والدر، والياقوت، مرتفعة ما لم يجئ أهلها، فإذا أراد أن يجلس عليها تواضعت له حتى يجلس عليها، ثم ترتفع إلى موضعها
وأكواب أقداح لا عرى لها، موضوعة عندهم.
ونمارق يعني: الوسائد في قول الجميع. واحدها نمرقة بضم النون، وزاد سماعا عن العرب نمرقة بكسر النون، قال الفراء : وسائد. الكلبي مصفوفة بعضها إلى بعض.
وزرابي يعني: البسط والطنافس، واحدها: زربية وزربي، مبثوثة مبسوطة ومنشورة، ويجوز أن يكون المعنى: أنها مفرقة في المجالس.
أخبرني محمد بن عبد العزيز المروزي ، أنا أبو الفضل الحدادي ، أخبرهم عن محمد بن زيد الخالدي ، أنا إسحاق بن إبراهيم ، نا ، نا وهب بن جرير ، عن شعبة أبي إسحاق ، عن ، عن عاصم بن ضمرة رضي الله عنه، أنه علي بن أبي طالب وأكواب موضوعة، ونمارق مصفوفة، وزرابي مبثوثة، فلولا أن الله قدرها لهم لالتمعت أبصارهم لما يرون، فيعانقون الأزواج ويقعدون على السرر، ويقولون: الحمد لله الذي هدانا لهذا. ذكر أهل الجنة، فقال: يجيؤون فيدخلون الجنة، فإذا أساس بيوتهم من جندل اللؤلؤ، وسرر مرفوعة،