بسم الله الرحمن الرحيم.
قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
44 .
قل هو الله أحد قال الزجاج : هو كناية عن ذكر الله عز وجل ، المعنى الذي سألتم، تبين نسبته هو الله أحد .
قال ابن عباس : الواحد الذي ليس كمثله شيء . وقال مقاتل : أحد لا شريك له.
الله الصمد قال ابن عباس ، في رواية عطاء : لما نزل الله الصمد قالوا: وما الصمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السيد الذي يصمد إليه في الحوائج" . ويقال: صمدت أي: قصدت، وقال الزجاج : الصمد : السيد الذي انتهى إليه السؤدد، ومعنى هذا: أن السؤدد قد انتهى إليه، فلا سيد فوقه.
"لم يلد" كما ولدت مريم ، ولم يولد كما ولد عيسى ، وقال مقاتل : إن مشركي العرب قالوا: الملائكة بنات الله، وقالت اليهود: عزير ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله، فأكذبهم الله تعالى، فقال: "لم يلد" يقول: لم يكن له ولد، "ولم يولد" من أحد كما ولد عيسى ، وعزير ، ومريم .
ولم يكن له كفوا أحد لم يكن لا له أحد مثلا له، والكفو: المثل المكافئ.


