تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين
قوله: تلك القرى نقص عليك من أنبائها يعني القرى التي أهلك أهلها، نتلو عليك من أخبارها، لما فيها من الاعتبار بما كانوا عليه من الاغترار، حتى أتاهم العذاب، ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات بالمعجزات والآيات، فما كانوا ليؤمنوا بعد ما رأوها بما كذبوا من قبل رؤيتهم تلك العجائب، كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين أي: مثل ذلك الذي طبع على قلوب كفار الأمم الخالية يطبع الله على قلوب الكافرين الذين كتب عليهم ألا يؤمنوا أبدا.
قوله: وما وجدنا لأكثرهم من عهد قال يريد: الوفاء بالعهد الذي عاهدهم عليه حين أخرجهم من صلب آدم، حيث يقول: ابن عباس: ألست بربكم قالوا بلى ، وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين عاصين ناقضين للعهد.