قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين
قوله: قل انظروا ماذا في السماوات والأرض قال المفسرون: قل للمشركين الذين يسألونك انظروا بالتفكير والاعتبار ماذا في خلق السماوات والأرض من الآيات والعبر التي تدل على وحدانية الله، ونفاذ قدرته كالشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر، وكل هذا يقتضي مدبرا لا يشبه الأشياء ولا تشبهه. الآيات على توحيد الله:
ثم قال: وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون أي: ما تنفع الآيات، ولا تدفع عمن سبق في علم الله أنه لا يؤمن.
قوله: فهل ينتظرون يعني: المشركين والمكذبين إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم إلا أياما مثل أيام الأمم الماضية المكذبة في وقوع العذاب؟ أي: يجب ألا ينتظروا بعد تكذيبك إلا العذاب، ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا هذا إخبار عما كان الله يفعل في الأمم الماضية من إنجاء الرسل والمصدقين لهم عما يعذب به من كفر، كذلك مثل ذلك الإنجاء حقا علينا واجبا علينا ننج المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم من عذابي.