وما بعد هذا ظاهر إلى قوله: فلما جاء آل لوط المرسلون قال إنكم قوم منكرون قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون وأتيناك بالحق وإنا لصادقون فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين
قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون أي: بالعذاب الذي كانوا يشكون في نزوله.
وأتيناك بالحق أي بالأمر الثابت الذي لا شك فيه من عذاب قومك.
فأسر بأهلك مفسر في سورة هود، إلى قوله: وامضوا حيث تؤمرون قال : يعني ابن عباس الشام .
وقال المفضل : حيث يقول لكم جبريل .
وقال : أمرهم الكلبي جبريل أن يمضوا إلى صفر إحدى قرى قوم لوط .
وقضينا إليه أي: أوحينا إليه وألهمناه، وقال : أخبرناه، كقوله: ابن قتيبة وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب أي أخبرناهم.
وقوله: ذلك الأمر أي الأمر بهلاك قومه، قال : موضع أن نصب، وهو بدل من قوله: الزجاج ذلك الأمر لأنه فسر الأمر بقوله: أن دابر.
والمعنى: وقضينا إليه، أن دابر هؤلاء مقطوع أي: ، وهو قوله: مصبحين أي: داخلين في وقت الصبح. آخر من يبقى منهم يهلك وقت الصبح