وقال في الخصم الآخر، الذين هم المؤمنون: إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد
إن الله يدخل الذين آمنوا الآية، وهي مفسرة في سورة الكهف إلى قوله: ولؤلؤ وهو ما يستخرج من البحر، والمعنى: إنهم يحلون أساور من ذهب ومن لؤلؤ، أي منها، بأن يرصع اللؤلؤ في الذهب، وقرئ ولؤلؤا - بالنصب - على ويحلون لؤلؤا، وقوله: ولباسهم فيها حرير يعني أنهم يلبسون في الجنة ثياب الإبريسم، وهو الذي حرم لبسه في الدنيا على الرجال، قال أبو سعيد الخدري: وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة كلهم غيره، قال الله عز وجل: من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة، ولباسهم فيها حرير .
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ، أنا بشر بن أحمد بن بشر، نا يحيى بن محمد البحتري، نا نا أبي، نا عبيد الله بن معاذ، حدثني شعبة، خليفة بن كعب، قال: سمعت يقول: عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة، ومن لم يلبسه في الآخرة لم يدخل الجنة؛ لأن الله، تعالى، يقول عمر بن الخطاب، ولباسهم فيها حرير لا تلبسوا الحرير، فإني سمعت وهدوا إلى الطيب من القول قال يريد لا إله [ ص: 265 ] إلا الله، والحمد لله. ابن عباس:
وزاد ابن زيد: والله أكبر.
وقال إلى القرآن. السدي:
وهدوا إلى صراط الحميد أرشدوا إلى الإسلام، وهو دين الله وطريقه والحميد في أفعاله.