1028 - حدثنا ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، عن شيبان بن عبد الرحمن ، عن عبد الملك بن عمير أبي سلمة ، عن ، قال: أبي هريرة أبو بكر قال: "ما أخرجك يا أبا بكر؟" قال: خرجت للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنظر في [ ص: 706 ] وجهه والتسليم عليه.
فلم يلبث أن جاء فقال: "ما أخرجك يا عمر قال: الجوع قال: "وأنا وجدت بعض الذي تجد" . عمر؟"
فانطلقوا بنا إلى أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري ، وكان رجلا كثير النخل والشاء، لم يكن له خادم، فأتوه، فلم يجدوه ووجدوا امرأته، فقالوا: أين صاحبك؟ قالت: انطلق غدوة يستعذب -أو يستعتب، كذا قال شيبان -من الماء من قناة بني فلان.
فلم يلبث أن جاء بقربة يرعبها، فوضعها، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتزمه ويفديه بأبيه وأمه، فانطلق بهم إلى ظل حديقته، فبسط لهم بساطا، ثم انطلق إلى نخلة، فجاء بعذق بقنو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فهلا تنقيت من رطبه؟" فقال: أردت أن تخير من رطبه وبسره، فأكلوا وشربوا من ذلك الماء، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هذا، والذي نفسي بيده، من النعيم الذي أنتم تسألون عنه يوم القيامة، هذا الظل البارد، والرطب البارد، عليه الماء البارد" [ ص: 707 ] خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد، فأتاه