القول في البيان عما في هذه الأخبار
إن سألنا سائل فقال: ما معنى هذه الأخبار ، وما وجهها؟ وما الصحيح منها، التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن طائفة من هذه الأمة لن تزال على الحق ظاهرة على من ناوأها إلى أن تقوم الساعة ، أم التي وردت بأنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة على عدوها ، إلى أن يأتيها أمر الله وهم كذلك" ؟ أم كل ذلك باطل غير صحيح شيء منه؟ أم كل ذلك صحيح غير فاسد شيء منه؟ فإن زعمت أن الصحيح هو الوارد من الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قال: " لن تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرة على من ناوأها إلى أن تقوم الساعة ، فما أنت قائل فيما:-