الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              معلومات الكتاب

              تهذيب الآثار للطبري

              الطبري - محمد بن جرير الطبري

              صفحة جزء
              القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب

              فمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء"  يعني النبي صلى الله عليه وسلم بالأواء الشدة ، إما في المعيشة من جدب وقحط أو حصار ، وإما في الأبدان من الأمراض والعلل أو الجراح.

              يقال من ذلك: أصابت القوم لأواء، ولولاء، وشصاصاء ، وذلك إذا أصابهم الجدب.

              وكذلك يقال أيضا: أصابتهم لزبة ، وأزمة ، وحطمة ، وسنة ، كل ذلك بمعنى واحد ، وذلك إذا أصابتهم شدة وجدب ، يقال منه: أسنت القوم ، وأجدبوا ، وأمحلوا.

              ومن اللأواء الخبر الآخر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي بكر حين قال له لما نزلت: من يعمل سوءا يجز به : أنحن مجازون بكل ما نعمل؟ "ألست تمرض؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك اللأواء؟"   .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية