القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
فمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء" يعني النبي صلى الله عليه وسلم بالأواء الشدة ، إما في المعيشة من جدب وقحط أو حصار ، وإما في الأبدان من الأمراض والعلل أو الجراح.
يقال من ذلك: أصابت القوم لأواء، ولولاء، وشصاصاء ، وذلك إذا أصابهم الجدب.
وكذلك يقال أيضا: أصابتهم لزبة ، وأزمة ، وحطمة ، وسنة ، كل ذلك بمعنى واحد ، وذلك إذا أصابتهم شدة وجدب ، يقال منه: أسنت القوم ، وأجدبوا ، وأمحلوا.
ومن اللأواء الخبر الآخر الذي روي حين قال له لما نزلت: لأبي بكر من يعمل سوءا يجز به : أنحن مجازون بكل ما نعمل؟ "ألست تمرض؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك اللأواء؟" . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال