260 - وحدثني أبو شرحبيل الحمصي بن أخي أبي اليمان ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، قال: حدثني عبد الحميد بن بهرام ، قال: حدثني شهر بن حوشب ، أنه زار عبد الرحمن بن غنم [ ص: 160 ] أبا الدرداء بحمص، فمكث عنده ليالي، فأمر بحماره فأوكف له، فقال لا أراني إلا مشيعك. أبو الدرداء:
فأمر بحماره فأسرج، فسارا جميعا على حماريهما، فلقيا رجلا شهد الجمعة بالأمس عند معاوية بالجابية، فعرفهما الرجل ولم يعرفاه، فأخبرهما خبر الناس.
ثم إن الرجل قال: وخبر آخر كرهت أن أخبركماه، أراكما تكرهانه فقال فلعل أبو الدرداء: نفي قال: نعم ، قال: فاسترجع أبا ذر وصاحبه قريبا من عشر مرار، ثم قال أبو الدرداء (ارتقبهم واصطبر) كما قيل لأصحاب الناقة، اللهم إن كذبوا أبو الدرداء: فإني لا أكذبه، اللهم وإن اتهموه فإني لا أتهمه، اللهم وإن استغشوه فإني لا أستغشه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتمنه حين لا يتمن أحدا، ويسر إليه حين لا يسر إلى أحد، أما والذي نفس أبا ذر بيده، لو أن أبي الدرداء قطع يميني ما أبغضته، بعد الذي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أبا ذر "ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء، من ذي لهجة أصدق من أبي ذر" .
[ ص: 161 ]