وأما قوله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=886810nindex.php?page=treesubj&link=34079_33010_25507_25508 "لا يختلى خلاها"  ، فإنه يعني بذلك، ولا يقطع خلاها، "والخلى" مقصورا: كل كلأ رطب، فإذا يبس كان حشيشا، ولذلك تقول العرب: ألقت الناقة ولدها حشيشا، إذا ألقته يابسا. ومنه قول المرأة التي سألها nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضوان الله عنه، عن أمر المرأة التي جاءت بولد عند زوج تزوجته: إن هذه امرأة كانت حملت من رجل، ثم تركها، فحش الولد في بطنها. فلما وطئها الآن الآخر، تحرك في بطنها، تعني بقولها: فحش الولد في بطنها: يبس. ومن الخلى قول أعشى بني ثعلبة:

وحولي بكر وأشياعها فلست خلاة لمن أوعدن

يقول: فلست في الضعف والذلة، كالخلاة التي يتوطؤها الناس بالأرجل. "والخلاة" ، واحدة الخلى " .

[ ص: 47 ]

وَأَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=886810nindex.php?page=treesubj&link=34079_33010_25507_25508 "لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا"  ، فَإِنَّهُ يَعْنِي بِذَلِكَ، وَلَا يُقْطَعُ خَلَاهَا، "وَالْخَلَى" مَقْصُورًا: كُلُّ كَلَأٍ رَطْبٍ، فَإِذَا يَبِسَ كَانَ حَشِيشًا، وَلِذَلِكَ تَقُولُ الْعَرَبُ: أَلْقَتِ النَّاقَةُ وَلَدَهَا حَشِيشًا، إِذَا أَلْقَتْهُ يَابِسًا. وَمِنْهُ قَوْلُ الْمَرْأَةِ الَّتِي سَأَلَهَا nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَنْهُ، عَنْ أَمَرِ الْمَرْأَةِ الَّتِي جَاءَتْ بِوَلَدٍ عِنْدَ زَوْجٍ تَزَوَّجَتْهُ: إِنَّ هَذِهِ امْرَأَةٌ كَانَتْ حَمَلَتْ مِنْ رَجُلٍ، ثُمَّ تَرَكَهَا، فَحَشَّ الْوَلَدُ فِي بَطْنِهَا. فَلَمَّا وَطِئَهَا الْآنَ الْآخَرُ، تُحَرِّكَ فِي بَطْنِهَا، تَعْنِي بِقَوْلِهَا: فَحَشَّ الْوَلَدُ فِي بَطْنِهَا: يَبِسَ. وَمِنَ الْخَلَى قَوْلُ أَعْشَى بَنِي ثَعْلَبَةَ:

وَحَوْلِي بَكْرٌ وَأَشْيَاعُهَا فَلَسْتُ خَلَاةً لِمَنْ أَوْعَدَنْ

يَقُولُ: فَلَسْتُ فِي الضَّعْفِ وَالذِّلَّةِ، كَالْخَلَاةِ الَّتِي يَتَوَطَّؤُهَا النَّاسُ بِالْأَرْجُلِ. "وَالْخَلَاةُ" ، وَاحِدَةُ الْخَلَى " .

[ ص: 47 ]