الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

مسند عمر بن الخطاب

مسند علي بن أبي طالب

مسند عبد الله بن عباس

تتمة مسند عبد الرحمن بن عوف

مسند طلحة بن عبيد الله

مسند الزبير بن العوام

تهذيب الآثار للطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري

صفحة

جزء

399 - حدثني أبو الجماهر محمد بن عبد الرحمن ، قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ، قال: حدثنا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن المعرور [ ص: 243 ] بن سويد ، عن أبي ذر ، قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل الكعبة وهو يقول: "هم الأخسرون ورب الكعبة"، فقلت: ومالي؟ أنزل في شيء فقلت: ومن هم فداك أبي وأمي، قال: "هم الأكثرون أموالا، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا" يعني من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله بكفيه جميعا، "وقليل ما هم"، ثم قال: "ما من رجل يموت وله إبل أو بقر أو غنم لم يؤد زكاتها، إلا جاءت يوم القيامة أوفر ما كانت وأعظمه تعضه بأفواهها، وتطأه بأخفافها، كلما نفد آخرها عادت أولاها، حتى يقضى بين الناس".

399 - حَدَّثَنِي أَبُو الْجَمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمَعْرُورِ [ ص: 243 ] بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ: "هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ"، فَقُلْتُ: وَمَالِي؟ أُنْزِلَ فِيَّ شَيْءٌ فَقُلْتُ: وَمَنْ هُمْ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، قَالَ: "هُمُ الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا، إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا" يَعْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ بِكَفَّيْهِ جَمِيعًا، "وَقَلِيلٌ مَا هُمْ"، ثُمَّ قَالَ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ وَلَهُ إِبِلٌ أَوْ بَقَرٌ أَوْ غَنْمٌ لَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهَا، إِلَّا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْفَرَ مَا كَانَتْ وَأَعْظَمَهُ تَعُضُّهُ بِأَفْوَاهِهَا، وَتَطَأَهُ بِأَخْفَافِهَا، كُلَّمَا نَفِدَ آخِرُهَا عَادَتْ أُولَاهَا، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ".

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث