430 - حدثنا أبو كريب ، قال: حدثنا محمد بن ميمون الزعفراني ، عن حميد الطويل ، أن أنسا ، حدثهم أنهم دخلوا على سلمان في مرضه الذي مات فيه، فبكى، فقالوا له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أما والله ما أبكي صبابة إليكم، ولا ضنا بصحبتكم، ولكن أبكي لعهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نأخذ به، قال لنا: "ليكن بلاغكم من الدنيا كزاد الراكب"، فلم نرض بذلك حتى جمعنا ما ترون، قال: فقلبنا أبصارنا في البيت، فلم نر شيئا إلا إكافا وقرطاطا له.
[ ص: 259 ]


