الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              معلومات الكتاب

              تهذيب الآثار للطبري

              الطبري - محمد بن جرير الطبري

              صفحة جزء
              729 - حدثنا أبو كريب ، قال: سمعت أبا بكر ، ورجل، يحدث عنده بحديث حين أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال له: لا يجيء بمثل عاصم ولا زر ، قال: قال حذيفة لزر بن حبيش ، قال: وكان زر رجلا شريفا من أشراف العرب قال: قرأ حذيفة: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ، وكذا قرأ عبد الله ، قال: وهذا كما يقولون أنه دخل المسجد فصلى فيه، ثم دخل فربط دابته، قال: قلت: قد والله دخله، قال: من أنت؟ فإني أعرف وجهك، ولا أدري ما اسمك؟ قال: قلت زر بن حبيش ، قال: ما علمك بهذا؟ قال: قلت: من قبل القرآن، قال: من أخذ بالقرآن فلج، قال: قلت: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ، قال: فنظر إلي، فقال: يا أصلع، هل ترى دخله؟ قال: قلت: لا والله، قال حذيفة: " أجل والله الذي لا إله إلا هو ما دخله، ولو دخله [ ص: 446 ] لوجبت عليكم صلاة فيه، لا والله ما نزل عن البراق حتى رأى الجنة والنار، وما أعد الله في الآخرة أجمع، وقال: تدري ما البراق؟  قلت: لا، قال: دابة دون البغل وفوق الحمار، خطوه مد البصر " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية