الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              معلومات الكتاب

              تهذيب الآثار للطبري

              الطبري - محمد بن جرير الطبري

              صفحة جزء
              القول في البيان عما في هذه الأخبار من المعاني

              إن قال لنا قائل: وما المرجئة؟ وما صفتهم؟ قيل: إن المرجئة: هم قوم موصوفون بإرجاء أمر مختلف فيما ذلك الأمر،  فأما إرجاؤه، فتأخيره وهو من قول العرب: أرجأ فلان هذا الأمر، فهو يرجئه إرجاء، وهو مرجئه، بهمز، وأرجاه فلان يرجيه إرجاء، بغير همز [ ص: 659 ] فهو مرجيه، ومنه قول الله تعالى ذكره: وآخرون مرجون لأمر الله يقرأ بالهمز، وغير الهمز بمعنى مؤخرون لأمر الله، وقوله مخبرا عن الملأ من قوم فرعون: قالوا أرجه وأخاه بهمز أرجه، وبغير الهمز

              فأما الأمر الذي بتأخيره سميت المرجئة مرجئة، فإن ابن عيينة كان يقول فيه، فيما: -

              التالي السابق


              الخدمات العلمية