120  - حدثنا  ابن بشار  ، قال : حدثنا عبد الوهاب  ، قال : حدثنا أيوب  ، وحدثني  يعقوب بن إبراهيم  ، قال : حدثنا  ابن علية  قال : حدثنا أيوب  ، عن  أبي قلابة:   " أن  عمرو بن العاص  قال : تفرقوا عن هذا الرجز في الشعاب والأودية ، ورؤوس الجبال . 
فبلغ ذلك  معاذ بن جبل  فقال : بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - . 
اللهم أعط معاذا  وأهله نصيبهم من رحمتك ، فطعن في كفه . 
قال : أبو قلابة  فكنت أقول : لقد عرفت الشهادة ، والرحمة ، وكنت لا أدري ما دعوة نبيكم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حتى سألت عنها ، فأخبرت  [ ص: 90 ] أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يقول في صلاته ذات ليلة : فحمى إذا وطاعونا ، فحمى إذا وطاعونا . 
قالها مرتين . 
فقال رجل : يا رسول الله لقد سمعتك البارحة تدعو بدعاء ما سمعته منك قط ؟ فقال : أوسمعته ؟ قال : إني استجرت الله لأمتي ألا يهلكهم بسنة بعامة ، فأعطانيها .  
وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فيستحييهم ، فأعطانيها . 
وسألته أن لا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض فمنعني أو قال : فأبى علي . 
فقلت : فحمى إذا وطاعونا " . 
				
						
						
