122 - حدثني سلم بن جنادة ، قال : حدثنا ابن إدريس ، قال : سمعت داود بن أبي هند يذكر عن شهر بن حوشب قال : " لما وقع الطاعون بالشام قام معاذ بن جبل في أصحابه خطيبا فقال : أيها الناس هذا الطاعون - أراه قال - رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وميتة الصالحين قبلكم .
اللهم اقسم لآل معاذ نصيبهم الأوفى قال : فلما نزل أتاه آت فقال : إن عبد الرحمن قد أصيب .
قال : فأتاه ، فقال : يا بني الحق من ربك فلا تكونن من الممترين .
فقال : ستجدني إن شاء الله من الصابرين .
فمات عبد الرحمن ، ومات أهله ، حتى كان آخرهم معاذ .
وقام عمرو بن العاص في أصحابه ، فقال : أيها الناس إن هذا الطاعون رجز فتفرقوا في الشعاب والأودية .
فقام شرحبيل بن حسنة فقال : أيها الناس والله لقد أسلمت وأميركم هذا أضل من جمل أهله .
إن هذا الطاعون رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم ، وميتة الصالحين قبلكم .
فقال : عمرو : صدق ، فاسمعوا ، وأطيعوا ، فإنه أعلم مني " .
[ ص: 92 ]


