( القول في علل هذا الخبر )
وهذا خبر - عندنا - صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما، غير صحيح، لعلل: - إحداها: أنه خبر لا يعرف له عن طلحة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مخرج إلا من هذا الوجه.
والخبر انفرد به - عندهم - منفرد، وجب التثبت فيه
والثانية: أنه عن سماك ، عن موسى ، ومن رواية عنه! وسماك - عندهم - إسرائيل وإسرائيل: ممن لا يثبت بنقلهما في الدين حجة! والثالثة: أنه غير جائز - عند بعضهم - أن يقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قولا على وجه الظن; لأن الظن ربما كان غير حق، والأنبياء لا تقول إلا حقا.
وقد وافق طلحة في رواية هذا الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - جماعة من أصحابه، نذكر ما صح - عندنا - من ذلك بسنده، ثم نتبع جميعه: البيان إن شاء الله.
( ذكر ذلك )