( القول في علل هذا الخبر )
وهذا خبر - عندنا - صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما، غير صحيح، لعلل: إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج عن طلحة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلا من هذا الوجه، والخبر إذا انفرد به - عندهم - منفرد، وجب التثبت فيه.
والثانية: أنه من رواية طلحة بن يحيى ، وطلحة بن يحيى - عندهم - ممن لا يثبت بنقله في الدين حجة.
والثالثة: أنه خبر قد حدث به عن موسى بن طلحة ، غير طلحة بن يحيى ، فقال فيه: عنه، عن معاوية ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
والرابعة: أنه قد حدث به عن طلحة بن يحيى ، غير يونس بن [ ص: 335 ] بكير ، فقال فيه: عنه، عن عيسى بن طلحة ، أن أعرابيا أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأرسله عن عيسى ، ولم يرفعه إلى طلحة ، ولم يذكر فيه موسى بن طلحة.


