الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              معلومات الكتاب

              تهذيب الآثار للطبري

              الطبري - محمد بن جرير الطبري

              صفحة جزء
              ( القول في علل هذا الخبر )

              وهذا خبر - عندنا - صحيح سنده، وقد يجب، أن يكون على مذهب الآخرين سقيما، غير صحيح، لعلل: إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج يصح عن طلحة، عن رسول [ ص: 381 ] الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلا من هذا الوجه، والخبر إذا انفرد به - عندهم - منفرد، وجب التثبت فيه!  

              والثانية: أنه قد رواه، عن منذر الثوري ، غير ابنه، فقال فيه: عنه، عن محمد بن الحنفية ، أن عليا سأل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأرسله عن محمد بن الحنفية ، ولم يجعل بينه، وبين رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أحدا.

              والثالثة: أن محمد بن طلحة بن عبيد الله - فيما ذكر - كان يكنى أبا القاسم ، ولو كان الخبر عن طلحة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالنهي عن أن يجمع بين اسمه وكنيته صحيحا،  لما كان طلحة بالذي يفعل ذلك بابنه، إن شاء الله "!

              [ ص: 382 ] والرابعة: أن المعروف عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من قوله في ذلك، أنه قال: " تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإني إنما أنا قاسم أقسم بينكم   " فنهى عن التكني بكنيته

              التالي السابق


              الخدمات العلمية